نسبها
أم كلثوم بنت أبي بكر القرشية التيمية ، بنت خليفة المسلمين أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان التيمي القرشي وتلتقي مع النبي محمد في الجد السادس مرة بن كعب. ، وهي الابنة الثالثة لأبي بكر ولدت بعد وفاته، أمها الصحابية حبيبة بنت خارجة أخت زيد بن خارجة،و وضعتها بعد موت أبي بكر، الزوجة الرابعة للخليفة. وهي التي قال فيها أبو بكر لعائشة في مرضه الذي توفي فيه: إني أرى ذات بطن بنت خارجة بنتا فولدت أم كلثوم بعد موته وكان هذا يعد من كراماته رضي الله عنه.وأم كلثوم بنت أبي بكر ليست لها صحبة، لأنها ولدت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك فهي تابعية
أزواجها
طلحة بن عبيد الله
تزوجت من الصحابي طلحة بن عبيدالله أحد المبشرين بالجنة و يروى أن طلحة بن عبيد الله أتاه مال من حضرموت سبع مائة الف قال فبات ليلته يتململ فقالت له زوجته يا أبا محمد ما لي أراك منذ الليلة تململ أرابك منا أمر فنعتبك قال لا لنعم زوجة المرء أنت ولكن تفكرت منذ الليلة فقلت ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال عنده في بيته قالت فأين أنت عن بعض أخلاقك قال وما هو قالت إذا أصبحت دعوت بجفان وقصاع فقسمتها على بيوت المهاجرين والأنصار على قدر منازلهم قال فقال لها يرحمك الله إنك ما علمت موفقة ابنة موفق وهي أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق فلما أصبح دعا بجفان وقصاع فقسمها بين المهاجرين والأنصار.
وأنجبت منه ثلاثة أولاد هم :
زكريا بن طلحة بن عبيد الله.
يوسف بن طلحة بن عبيد الله.
عائشة بنت طلحة.
عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة
ثم تزوجت بعد مقتل زوجها في موقعة الجمل من عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة وأنجبت له أربعة أولاد هم:
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.
موسى بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.
أم حميد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.
أم عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة.
موقفها من خطبة سيدنا عمر لها[عدل]
روي أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر إلى عائشة وهي جارية فقالت: أين المذهب بها عنك؟ فبلغها ذلك فأتت عائشة فقالت: تنكحيني عمر يطعمني الخشب من الطعام إنما أريد فتى يصب من الدنيا صبا والله لئن فعلت لأذهبن أصيحن عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأرسلت عائشة إلى عمرو بن العاص فقال: أنا أكفيك فدخل على عمر فتحدث عنده ثم قال: يا أمير المؤمنين رأيتك تذكر التزويج؟ قال: نعم قال: من؟ قال: أم كلثوم بنت أبي بكر فقال: يا أمير المؤمنين ما أريك إلا جارية تنعى عليك أباها كل يوم فقال عمر: عائشة أمرتك بهذا فتزوجها طلحة بن عبيد الله فقال له علي: أتأذن لي أن أدنو من الخدر؟ قال: نعم فدنا منه ثم قال: أما على ذلك لقد تزوجت فتى من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. ويقال ان القصة لا تصِحّ لسببين :
السبب الأول : صِغر أم كلثوم بنت أبي بكر ، فإنها وُلِدَت بعد وفاة أبيها .
قال ابن عبد البر في ترجمة " حبيبة بنت خارجة " : زوجة أبي بكر الصديق هي بنت خارجة التي قال فيها أبو بكر في مرضه الذي مات منه ، إن ذا بطن بنت خارجة قد ألقي في خلدي أنها جارية ، فكانت كذلك جارية ، وُلِدَت بعد موته فَسَمّتْهَا عائشة : أم كلثوم ، ثم تزوجها طلحة بن عبيد الله فولدت له زكريا وعائشة ابني طلحة هذا قول أهل النسب . ثم ذَكَر ابن عبد البر القصة بشيء مِن الاختلاف .
وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين ، فتكون أم كلثوم بنت أبي بكر صغيرة في خلافة عمر رضي الله عنه ، إلاّ أن كان ذلك في آخر خلافة عمر رضي الله عنه فيُحتَمل تزويج الصغيرة .
السبب الثاني : أن خُطبة عمر رضي الله عنه لأم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنها وعن أبيها كان ابتداء مِن عُمر رضي الله عنه رغبة في النسب الشريف .
وقصة خطبة عمر رضي الله عنه لأم كلثوم بنت عليّ رضي الله عنها وعن أبيها قصة صحيحة مشهورة .
موقفها مع ابنتها
يقول موسى بن طلحة: بينما عائشة بنت طلحة تقول لأمها أم كلثوم بنت أبي بكر: أبي خير من أبيك فقالت عائشة أم المؤمنين: ألا أقضي بينكما إن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا أبا بكر أنت عتيق الله من النار قلت: فمن يومئذ سمي عتيقا و دخل طلحة على النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أنت يا طلحة ممن قضى نحبه
بعض ما روته من أحاديث
عن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرت عن عائشة قالت أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة حتى ذهب عامة الليل وحتى نام أهل المسجد ثم خرج فصلى فقال إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي.
وعن أم كلثوم بنت أبي بكر عن اختها عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء " اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم. اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك. وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك. اللهم إن أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل. وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل. وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا".
وروي عن أم كلثوم بنت أبي بكر رضي الله عنه أنها قالت: كان الرجال نهوا عن ضرب النساء ثم شكوهن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فخلى بينهم و بين ضربهن.