قصيدة نثرية بعنوان المنتظر

من طرف goga miro الإثنين مارس 02, 2015 10:33 pm

قصيدة المنتظر

لمّا كان الخامسُ و العشرين
تلك ثورةٌ فى ينايرِ
وكانت الفوضى عنواننا
وطمأننى قواتُنا المسلحةِ
وما فََتِأت نفسى تنتظرُ
فقلت من تنتظرين يا نفسى
فقالت المنقِذُ أمانٌ و نظامٌ
فالفوضى خطرٌ
فلمّا خُيِّرْنا بينَ اثنين احترتْ
فلا أطمئنُّ لهذا ولا لذاك
ولولا أنّى أَحِنُّ للتغييرِ
لما اخترتْ ذلك المُرسى
وبعدَ عامٌ سألتُ نفسى
قُلت ما رأيك يا نفسى
قالت لى هذا بائعٌ مصرِ
إنّى لا أحبُّ البائعينَ إذا باعوا الوطن
فعادت نفسى تنتظر مع المنتظرين
فقالت تمَرّود تَمرّدوا
فقالت نفسى وما تَمَرّودْ
قالوا ذاك تَجمُّعٌ إذا اجتَمَعَ
بالميدانِ اهتزّت الأرضُ
أسفلَ بائعَ الوطنِ فما ظنُّه
فتوالت أركانُ مصرِ
واشتركت فى التّجمُّعِ
فاحتشدَ حَشْدَ العالَمين
وقضى ربُّ العالمين
ان طهِّروا أرضَ مصرِ
من بائعِ الوطنِ والعابثين
فقامَ عبدُ الفتّاحِ يُنذرُ بائعَ الوطنِ
ويَربُط على قلوبِِ المصريين
فغارَتَ الشرطة و أحنّت لقلوب المصريين
ولكن أين المفتاحُ للقلوب
قالوا عبدُ الفتّاحِ تنفتح معه القلوبِ
فقالت الشرطة يدى فى يدِ البطل
نبنى جسورَ الفعلِ الجميلِ
فقالت نفسى حقّاَ هذا جميلٌ
لا أنساه ما حييتْ
لكن لكن عادت نفسى تنتظرُ
حيث دقّت طبولُ الخطرِ
لابد لنا من حاكم
يا ويلى لا تفتأى يا نفسى
تنتظرى حاكماً من عالمٍ آخر
فما يُرضينى المرشحين القُدامى
فقالت نفسى ماذا عن البطلِ
قُلت لا أدرى فقالت اذهبى وقُصّيه
لعلّه يترشّح فهذا تغيير
و طَلَعَ البطلُ علينا
من ثنيّات القنواتِ الفضائيةِ
قائلاً أُوَدِّع جيشَ مصرِ
ولولا أنّكم خيّرتمونى
بين بقاءُ مصرِوبقائى فى الجيشِ
لما خَرَجْتُ من جيشِ خيرِ الأجنادِ
آه يا نفسى وآه يا نفوسنا
كم انتظرنا المُنقذَ لنكون خيرَ التابعين
لنكون خيرَ المجددين لنكون
لنكون خيرَ الجتهدين
وهل يمشى المُنقذُ إلّا على خُطى الحبيبِ محمدٍ
وهل كانَ المُتظرُ إلّا بُشرى بشّرَنا بها رسولِنا الكريمِ
أمّا الشريعةُ فلا تنتظرُ
فجِذعُها ثابتٌ منذ بعثة رسولنا وفرعُها فى السماءِ
أمّا نحن فبشرٍ وفينا نقصٌ ولنا بناتُ أفكارُ
و تذهب إلى البعيدِ فى أمانيِها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يربط على قلبه : يشدّ أزره
قُصّيه : اى قُصّى أثَرَه