عندما تنظر لك المرآة

من طرف goga miro الإثنين مارس 02, 2015 10:36 pm

عندما تنظر لك المرآة

للأيام رأيها الخاص
لن تحاول إقناعك به
بل هي تفرضه
و دورك لا شيء
لست المخرج هنا
و لا المنتج
و لكنك دور فيها
يبحث عن من يقتنع به
فأنت عبد للصدفة
شراع ينتظر هفهفاتها
تتوسل أعين الصدفة أن تلمحك لمرة واحدة
تستجمع قوتك و تحاول بعث تيار كهرمغناطيسي
حتى يجعلك محور شيء ما
فتزيد الثبات أو ربما الدوران حول نفسك
تقنع نفسك أنك طرف الصدفة المفقود
و تمضي الأيام
و لها رأيها الخاص
و لن تحاول إقناعك به
بل هي تفرضه
و أنت تنتج غلافا من الأمل تبدو كشرنقة تحميك
لكن سأخبرك بسر الشرنقة
هي تحاصرك
و لكنك بسبب سرعة مسيرة توقفك لا تسمع ما يقال
فكيف ببعض الهمس
تهدر وقتك في النجاح
و تقنع نفسك أن هناك طريق و في نهايته سعادتك
و أنك هناك ستضحك كثيرا
و فعلا ترسم الطريق و تصل للنهاية و تجد سعادتك و تضحك هناك
ما الجديد ؟
قاوم لحظة الفضول هذه و دعني أخبرك
إن الأيام تمضي
و لها رأيها الخاص
و لن تحاول إقناعك به
بل هي تفرضه
وجدت كلمات سبقتك فألفتها و أعتبرتها هي الكلام
وجدت مشاعر من قبلك مصفوفه فألفتها فأعتبرتها هي كل ما في قلبك
أو مايعنيه هذا العالم
فصنعت قوالبك و صببت الأشياء فيها
و قلت و أنت تحتسي بنات أفكارك على أريكة عقلك المحشو
هذه هي النهايات المنطقية هذه هي بيانات كل شيء
هذ كل ما أحتاجه لأصبح أنا
فعلا ؟
حقا !
و هنا تأكد أن الأيام تمضي
و لها رأيها الخاص
و لن تحاول إقناعك به
بل هي تمضي وحسب تمضي بسبب
تمضي بمنطقها الذي لا دخل لك به
فأنت منشغل بتذاكيك و عقلك الصغير
و هي لا تسكب دقائقها الثمينة في جمجمتك المصممة لكي تختفي
فهي تحترم الأحياء فقط
هل سمعتني الأحياء .